المجموعة المستهدفة
يمكن استخدام تطبيق الهاتف المحمول بشكل فعال من قبل مجموعة واسعة من الموظفين في قطاع الرعاية الصحية، و ذلك بدءً من عمال النظافة إلى الممرضات وفني المختبرات. إن هذه المجموعات هي الأكثر استفادة من حل التعلم الإبتكاري، نظرا لإفتقارها إلى فرص التدريب المنتظمة والمتكررة. وقد تم تدريب معظم العاملين في مجال الصحة ويمكنهم الاستفادة من دورة تنشيطية لتجديد المعلومات لرفع مستوى مهاراتهم. كما يمكنهم أيضا تعلم أشياء جديدة ذات صلة بعملهم وتؤثر بشكل مباشر على جودة الرعاية. بالإضافة إلى ذلك، يؤثر استخدام التطبيق على فعالية وكفاءة نظام الرعاية الصحية. يمكن بإستثمار صغير نسبيًا، تحقيق تأثير هائل.

لقد تم تصميم تطبيقنا ليكون مناسبا للعيادات والمراكز الصحية النائية، كما تم تصميمه للهواتف الذكية الأساسية والرخيصة. إن استخدام محتوى سهل الاستخدام وتطبيق لا يتطلب سوى القليل من استهلاك البيانات يعتبر أداة فعالة لتدريب الموظفين، حتى في البيئات التي تتسم بشبكة هاتف محمول ضعيفة. إن هذا بالطبع لا يستثني الاستخدام في البيئة الحضرية؛ بل على العكس من ذلك. و نظرا لتصميمنا لمحتوى مسارات التعلم بالتعاون مع مؤسسات المعرفة المحلية، فإنها تكون مناسبة لجميع مؤسسات الرعاية الصحية.

الطريقة
 إن استخدام نموذج تعلم حواري، يجعل تعلم المهارات متاحا وغير رسمي. يمكن أن يتحدث روبوت الدردشة (تشات بوت) مع المستخدم بناءً على إجابات المستخدم. يمكن للمستخدم أيضا طرح أسئلة على روبوت الدردشة. يتم تقديم المحتوى ذي الصلة إلى المستخدم من خلال النصوص القصيرة أو الرسوم المتحركة أو الرسومات أو مقاطع الفيديو، التي يمكن تنزيلها جميعا عبر Wi-Fi إذا لزم الأمر. وبطبيعة الحال، يتم إجراء محادثة حول محتوى رحلة التعلم. تحدد هذه المحادثة المعرفة التي يتمتع بها المستخدم بالفعل وما هي المعرفة التي لا يزال يتعين عليه الحصول عليها لضمان نتيجة جيدة لرحلة التعلم. تُظهر هذه الطريقة الجديدة للتعلم إمكانات ممتازة للسياق الذي تمثل فيه المحادثات وسيلة قوية لتبادل المعلومات.

بالإضافة إلى التعلم باستخدام روبوت الدردشة، فإن هناك أيضا مكون اجتماعي يستخدم التطبيق.  وسيتيح للمستخدمين تبادل الخبرات المهنية بناءً على تعلمهم. إننا نريد بهذه الطريقة، بناء مجتمع حول تعلم المهارات المهنية وتبادل الخبرات المهنية. وهذا يقودنا إلى الجزء التالي من هدفنا: جعل التطوير المهني المستمر عادة حقيقية.

التطوير المهني المستمر
إن التطوير المهني المستمر هو إحدى أقوى الطرق لتحسين الرعاية الصحية. ولذلك، يعد تطبيقنا حلاً تقنيًا لتحفيز المهنيين الصحيين على التعلم بشكل مستقل وأن يشعروا بالراحة أثناء القيام بذلك. ولتحقيق ذلك، فإننا نستخدم تقنيات مختلفة في تطبيقنا لتوفير المحفزات.

الطريقة الأولى التي نقوم بها هي جعل تجربة المستخدم سلسة قدر الإمكان. إن هذا يعني أن يستهلك التطبيق القليل من البيانات، وأن يستجيب، وأن يتطلب أقل قدر ممكن من الإجراءات لبدء التعلم و إشراك المستخدم بشكل طبيعي.​
والطريقة الثانية هي استخدام الأساليب القائمة على الأدلة من العلوم السلوكية لخلق سلوك اعتيادي. و من خلال استخدام الإشعارات الفورية المنبثقة، فإننا نطلب من المستخدمين تحديد الأهداف (نوايا الإستخدام) وتذكيرهم بأهداف التعلم في اللحظات المطلوبة (تحفيز). إن هذا يمنح المستخدمين شعورا بالاستقلالية خلال رحلة التعلم الخاصة بهم. نريد أن يشعر المستخدمون بقدرتهم على اكتساب مهارات خاصة بهم، مما يمنحهم الشعور بالثقة في الذات والفعالية الذاتية في ممارستهم المهنية في سياق الرعاية الصحية. إن هذا بدوره من شأنه أن يعزز الحافز الداخلي المتأصل للاستمرار في التعلم وإخراج أفضل ما لديهم.